تزداد انبعاثات الكربون في كوكبنا، بينما ينخفض عدد الأشجار حول العالم، و نفقد الغطاء النباتي الذي لم يعد كافياً لتنقية الهواء. سنتحدث في هذا المقال عن الأشجار الاصطناعية التي يمكن أن تساهم في الحفاظ على المناخ.
لماذا نصنع الأشجار الاصطناعية؟
يقوم الفيزيائي والمهندس كلاوس لاكنر بصنع أشجار اصطناعية – ولكن ليس النوع الذي يزين غرف المعيشة والردهات. يمكن لأشجاره الاصطناعية التقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء – وهي أكثر كفاءة بألف مرة من أشجار الطبيعة في القيام بذلك.
يمكن لملايين الأشجار في نهاية المطاف أن تولد “انبعاثات كربونية سلبية” ، مما يعني أنها يمكن أن تزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء أكثر مما نضعه من انبعاثات الوقود الأحفوري. وقال إن هذا هو ما نحتاجه لعكس مسار تغير المناخ. يولد الناس على الأرض 36 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون كل عام ، وثاني أكسيد الكربون هو أحد غازات الدفيئة التي تحتفظ بالحرارة في الغلاف الجوي.
قال لاكنر ، مدير المركز ، إنه نظرًا للطريقة التي يتراكم بها ثاني أكسيد الكربون ، أو “يتراكم” في الهواء ، حتى لو خفض العالم انبعاثات الكربون بشكل كبير اليوم ، فسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً جدًا للعودة إلى النطاق الآمن. لانبعاثات الكربون السلبية في جامعة ولاية أريزونا.
طور لاكنر الأشجار الاصطناعية لتعويض مستويات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتفعة بالفعل. هذه الأشجار لا تشبه الأشجار الطبيعية – ليس لها أوراق أو أغصان. لكنها تعمل بطريقة مماثلة عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. وقال إن التكنولوجيا الحالية يمكن أن تعيد تدوير ثاني أكسيد الكربون الذي تم التقاطه واستخدامه كمورد لإنتاج الوقود ، “لسد حلقة” انبعاثات الكربون.
كيف تتم صناعة هذه الأشجار؟
تُصنع أشجار لاكنر من مادة الراتنج الخاصة – وهي مادة بلاستيكية فريدة من نوعها تقوم بإفراز ثاني أكسيد الكربون من الهواء في تفاعل كيميائي. عندما يجف الراتينج ، “لديه قابلية عالية جدًا لثاني أكسيد الكربون” – بمعنى آخر ، يمتص ثاني أكسيد الكربون. وقال لاكنر إنه عندما يُغمر الراتينج في الماء ، فإنه يطلق ثاني أكسيد الكربون. بالإضافة إلى سحب ثاني أكسيد الكربون بشكل فعال من الغلاف الجوي. توجد تقنية يمكنها أيضًا تحويل ثاني أكسيد الكربون المحتجز إلى وقود سائل ، وإعادة استخدام انبعاثات الكربون بشكل أساسي لتوليد طاقة جديدة.
كيف تساعد الأشجار الاصطناعية في الحصول على الطاقة؟
في هذه العملية و بعد استخلاص الأكسجين، يتم تحويل البخار إلى أول أكسيد الكربون والهيدروجين. يمكن بعد ذلك تفاعل أول أكسيد الكربون والهيدروجين لتكوين أي نوع من الوقود – البنزين أو الديزل أو الميثانول أو ثنائي ميثيل الأثير أو الكحول.
لكن لاكنر قال: يمكن دمج الكهرباء المتجددة من الرياح أو الطاقة الشمسية مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المحتجزة والمياه لإنتاج أول أكسيد الكربون والهيدروجين.
اقرأ المزيد:
