تهاجر الكثير من أنواع الطيور إلى أماكن مختلفة من العالم في أوقات محددة من العام. لماذا تهاجر الطيور؟ و كيف تتم هجرة الطيور من مكان إلى آخر و ما هي الآلية التي تتبعها في هجرتها؟. تابع معنا القراءة.
لماذا تهاجر الطيور في الخريف؟
ترتبط هجرة الطيور عادة بالحث عن الموارد الغذائية، وكذلك الأماكن المناسبة لبناء العش ووضع بيوضها.
تميل الطيور التي تعشش في نصف الكرة الشمالي إلى الهجرة شمالًا في الربيع للاستفادة من تزايد أعداد الحشرات والنباتات الناشئة ووفرة مواقع التعشيش. مع حلول الخريف و اقتراب فصل الشتاء، وتناقص توافر الحشرات والأغذية الأخرى ، تتحرك الطيور جنوبًا مرة أخرى. يعد الهروب من البرد عاملاً هاماً لكي تهاجر هذه الطيور، لكن العديد من الأنواع ، بما في ذلك الطيور الطنانة ، يمكنها تحمل درجات الحرارة المتجمدة طالما توفر الإمداد الكافي من الغذاء.
لماذا تهاجر الطيور البرية ليلاً؟
تتأثر غريزة الطيور في الهجرة إلى حد كبير بالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة وضوء النهار المتاح (فترة الصورة) ومراحل القمر ورياح الذيل الخفيفة. حدد تقييم هجرة الطيور البرية أن ظروف الطيران للسفر لمسافات طويلة هي الأكثر ملاءمة تحت غطاء الظلام. تتضمن هذه الظروف المواتية احتمالية أقل للافتراس ، ودرجات حرارة أكثر برودة للمساعدة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم وتقليل سوء الأحوال الجوية.
أنواع هجرة الطيور:
- المقيمون الدائمون لا يهاجرون. إنهم قادرون على إيجاد الإمدادات الكافية من الغذاء على مدار السنة.
- يقوم المهاجرون لمسافات قصيرة بحركات صغيرة نسبيًا ، من المرتفعات إلى المرتفعات المنخفضة على سفح الجبل.
- يقطع المهاجرون لمسافات متوسطة مسافات تمتد بضع مئات من الأميال.
- عادة ما ينتقل المهاجرون لمسافات طويلة من مناطق التكاثر في الولايات المتحدة وكندا إلى مناطق الشتاء في أمريكا الوسطى والجنوبية. على الرغم من الرحلات الشاقة التي ينطوي عليها الأمر ، فإن الهجرة لمسافات طويلة هي سمة من سمات حوالي 350 نوعًا من طيور أمريكا الشمالية.
كيف تسافر الطيور؟
يمكن للطيور المهاجرة أن تغطي آلاف الأميال في رحلاتها السنوية ، وغالبًا ما تسافر في نفس المسار عامًا بعد عام مع القليل من الانحراف. غالبًا ما تقوم طيور السنة الأولى بهجرة لأول مرة بمفردها. بطريقة ما يمكنهم العثور على منزلهم الشتوي على الرغم من عدم رؤيته من قبل ، والعودة في الربيع التالي إلى المكان الذي ولدوا فيه.
أسرار مهاراتهم الملاحية المذهلة ليست مفهومة تمامًا ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الطيور تجمع عدة أنواع مختلفة من الحواس عند التنقل. يمكن للطيور الحصول على معلومات البوصلة من الشمس والنجوم ومن خلال استشعار المجال المغناطيسي للأرض. يحصلون أيضًا على معلومات من موقع غروب الشمس ومن المعالم التي شوهدت خلال النهار. حتى أن هناك دليلًا على أن حاسة الشم تلعب دورًا ، على الأقل بالنسبة للحمام الزاجل.
تتبع بعض الأنواع ، وخاصة الطيور المائية والرافعات ، مسارات مفضلة في هجراتها السنوية. غالبًا ما ترتبط هذه المسارات بمواقع التوقف المهمة التي توفر الإمدادات الغذائية الضرورية لبقاء الطيور على قيد الحياة. تميل الطيور الصغيرة إلى الهجرة على جبهات واسعة عبر المناظر الطبيعية.
لماذا تهاجر الطيور في جماعات؟
تهاجر العديد من الطيور في قطعان. يوفر هذا الأمان في الأعداد الكبيرة ، نظرًا لأن كل فرد أقل عرضة للهجوم من قبل مفترس مما لو كان يسافر بمفرده.
يسافر البعض ، مثل الأوز والرافعات ، في مجموعات عائلية داخل أسراب أكبر. تميل أسراب الطيور الصغيرة المهاجرة إلى أن تكون مبعثرة على نطاق واسع. كل شخص يعتني بنفسه ، لكنهم يبقون على اتصال بالآخرين.
بعض الطيور الكبيرة ، مثل الأوز ، تطير في شكل V. يساعد هذا الشكل القطيع على تحقيق تقدم أفضل. الطائر الأمامي يكسر جدار الهواء الذي يطير فيه القطيع. هذا يترك وراءه دوامات الهواء ، مما يساعد على رفع الطائر التالي على طول.
بهذه الطريقة ، يحصل كل طائر في V على بعض المساعدة من الطائر الموجود أمامه. بعد فترة ، يتراجع القائد ويتولى طائر آخر المسؤولية. عادة ما يقوم الطيارون المتمرسون بمعظم العمل.
أظهر العلماء أن الطيور في تكوين V يمكنها الطيران بنسبة 70 في المائة أكثر من طائر واحد يطير بمفرده.
يساعد تشكيل الطيران أيضًا سربًا من الطيور على الالتصاق ببعضه البعض. يبقى الأوز على اتصال وثيق من خلال إطلاق التزمير أثناء طيرانه ، وتعمل العلامات البيضاء على رجليه كـ “أضواء هبوط” ، مما يساعد كل طائر على رؤية جاره.
مخاطر هجرة الطيور:
القيام برحلة يمكن أن تمتد لمسافة عدة آلاف من الأميال ذهابًا وإيابًا هي مهمة خطيرة وشاقة. إنه جهد يختبر كل من القدرات الجسدية والعقلية للطيور. الإجهاد البدني للرحلة ، ونقص الإمدادات الغذائية الكافية على طول الطريق ، وسوء الأحوال الجوية ، وزيادة التعرض للحيوانات المفترسة ، كلها عوامل تزيد من مخاطر الرحلة.
في العقود الأخيرة ، واجه المهاجرون البعيدون تهديدًا متزايدًا من أبراج الاتصالات والمباني الشاهقة. تنجذب العديد من الأنواع إلى أضواء المباني الشاهقة ويقتل الملايين كل عام في اصطدامها بالهياكل.
للمزيد:
